الخطبة الأولى:
إن دين الإسلام الذي أكرم الله به هذه الأمة، وأتمه لها، ورضية لها دينا، ورتب عليه من حسن الجزاء، وعظيم المثوبة ما تتمناه، الأنفس، وتلذ به الأعين.
هذا الدين قد بني على أسس وقواعد متينة، لا ينجو من بلغته من اليم العقاب، وشدة العذاب، ويحظى بما يترتب على الإتيان بها من عزة واحترام في الدنيا، ولذة وسيادة في الآخرة، لا ينال المسلم هذه الأمور، حتى يأتي بهذه الأسس والقواعد موفورة كاملة.
ومن بين هذه الأسس التي بنى عليها الإسلام: الصلاة.
الصلاة التي هي عمود هذا الدين، وأهم أركانه بعد الشهادتين.