الخطبة الأولى:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيراً.
أما بعد:
فاتقوا الله -عباد الله-، واعلموا أنَّ الله تعالى سمَّى يوم القيامة بأسماءٍ كثيرة، وذلك يدلُّ على شدَّةِ ذلك اليومِ وعظمتِه وخطرِه، ومن أسماء القيامة: الصَّاخة، وهي صيحةُ يوم الْقِيَامَةِ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تَصُخُّ الْأَسْمَاعَ، أَيْ تُبَالِغُ فِي إِسْمَاعِهَا حَتَّى تَكَادُ تُصِمُّهَا، في ذلك اليَوْمِ، يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ، وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ، وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ، فهو يَرَاهُمْ وَيَفِرُّ مِنْهُمْ، لِأَنَّ الْهَوْلَ عَظِيمٌ وَالْخَطْبَ جَلِيلٌ.
لَكُمْ أنْ تتخيَّلوا المشهد الرهيب المهيب يوم القيامة: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ).
في ذلك اليومِ يعمُّ الظلام الْمُخيفُ على الناس، ومع هذا الظلام أصواتُ القيامة التي تكادُ تُصِمُّ آذانَهم، ومن شدَّة ذلك عليهم: (تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى وَلكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ).
فبينما الناس في هذا المشهد العصيب الرهيب، إذ يشقُّ هذا الظلامَ أنوارٌ مُشرقة، إنها أنوار المؤمنين المصلين: (يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)، يَقُولُهُ الْمُؤْمِنُونَ حِينَ يَرَون يَوْمَ الْقِيَامَةِ نورَ الْمُنَافِقِينَ والفاجرين قَدْ طفِئ.
فأبشروا -يا عُشَّاق المساجد-، أبشروا -معاشرَ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ- بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قال -صلى الله عليه وسلم-: “بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ“.
بل وأبشروا بالظلِّ الذي يَقِيْكُمْ مِنْ حَرِّ الشمس يوم القيامة، ففي موقفٍ من مواقف القيامة، تدنو الشمسُ من الناس مقدار ميل، فَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى كَعْبَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ الْعَرَقُ إِلْجَامًا.
لكنَّ عُشاق المساجد في ظلِّ الله يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ، قال -صلى الله عليه وسلم-: “سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ“. وذكر منهم: “وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَساجِدِ“.
واعلموا -معاشر المسلمين- أنَّ إقامةَ الصلاة في الجماعة في المساجد، من سنن الهدى، ومن شعائر الإسلام الظاهرة.
قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- مُبَيِّنًا سنةَ الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وعملَ الصحابة -رضي الله عنهم- في ذلك: “مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللهَ غَدًا مُسْلِمًا، فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ، فَإِنَّ اللهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سُنَنَ الْهُدَى، وَإِنَّهُنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى، وَلَوْ أَنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ كَمَا يُصَلِّي هَذَا الْمُتَخَلِّفُ فِي بَيْتِهِ، لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ، وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ، وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلَّا مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ، وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى بِهِ يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يُقَامَ فِي الصَّفِّ“. رواه مسلم في صحيحه.
فقد بيَّن -رضي الله عنه- أن صلاة الجماعة في المساجد من سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- الواجبةِ الاتباع، وأن الصحابة -رضي الله عنهم- عملوا بها، فحافظوا على صلاة الجماعة في المساجد، وأنكروا على من تخلف عنها، وأن مِن عادة المنافقين في زمانهم: التخلفُ عن صلاة الجماعة في المساجد، فليحذر المسلم أن يشابه أولئك القومَ، في تخلفه عن الصلاة في المسجد مع جماعة المسلمين.
ويكفي في وجوب صلاة الجماعة أنَّ نبي الرحمة -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- همَّ أنْ يُحرِّق على مَن تخلَّف عن صلاة الجماعة، قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَتُقَامَ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ، ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِي بِرِجَالٍ مَعَهُمْ حُزَمٌ مِنْ حَطَبٍ، إِلَى قَوْمٍ لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ، فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ“. متفق عليه.
ولم يرخصِ النبي -صلى الله عليه وسلم- للأعمى بَعِيدِ الدار، في التخلف عن الجماعة؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: أَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَجُلٌ أَعْمَى، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ: إِنَّهُ لَيْسَ لِي قَائِدٌ يَقُودُنِي إِلَى الْمَسْجِدِ، فَسَأَلَه أَنْ يُرَخِّصَ لَهُ فَيُصَلِّيَ فِي بَيْتِهِ، فَرَخَّصَ لَهُ، فَلَمَّا وَلَّى دَعَاهُ فَقَالَ: “هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بِالصَّلَاةِ؟!”، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: “فَأَجِبْ“. رواه مُسلم.
فما عُذر مَن ينام عن صلاة الفجر؟! ما عذره وهو يتقلب في نعمٍ لا تُحصى؟! صحةٌ ونشاطٌ، وأمنٌ وسلامةٌ في سمعه وبصره وأعضائه!!
ما حجةُ مَن يسمع النداء وهو أمام شاشات التلفاز، يُتابعُ مبارياتٍ أو مُسلسلاتٍ ونحوها!!
وصدق الحسن البصريُّ -رحمه الله- حين قال: “يا ابن آدم: وماذا يعز عليك من دينك إذا هانت عليك صلاتك؟!”.
وصلاةُ الجماعة في المساجد من أعظم الطاعات، وهي سببٌ في رفع الدرجات، قال -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “صَلاَةُ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ، تَزِيدُ عَلَى صَلاَتِهِ فِي بَيْتِهِ وفِي سُوقِهِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً، وَذَلِكَ بِأَنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، وَأَتَى الْمَسْجِدَ، لاَ يُرِيدُ إِلاَّ الصَّلاَةَ، لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلاَّ رُفِعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ، وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ، حَتَّى يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ، كَانَ فِي صَلاَةٍ مَا كَانَتِ الصَّلاَةُ تَحْبِسُهُ، وَالْمَلاَئِكَةُ يُصَلُّونَ عَلَى أَحَدِكُمْ، مَا دَامَ في مَجْلِسِهِ الَّذِي صَلَّى فِيهِ، يَقُولُونَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيْهِ، مَا لَمْ يُؤْذِ فِيهِ، أَوْ يُحْدِثْ فِيهِ“. رواه البخاري.
في كلِّ خُطوةٍ تخطوها إلى المسجد، تُرْفَعَ لَك بِهَا دَرَجَةٌ، وَيُحَطُّ عَنْك بِهَا خَطِيئَةٌ، وملائكة الرحمن تدعو لك ما دُمت في مُصلاَّك، أيُّ فضلٍ أعظم من هذا؟! وأيُّ خسارة أعظم مِن خسارةِ هذه الفضائلِ العظيمة، والدرجات العالية، حين تتكاسل عن الصلوات في المساجد، والتبكيرِ إليها!!
بل إنَّ الكريم -جل وعلا- يُعِدُّ لك نُزلاً وضيافةً كلَّما ذهبتَ إلى المسجد، قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: “مَنْ غَدَا إلى المَسْجِدِ أَوْ رَاحَ، أعَدَّ اللَّهُ لَهُ فِي الجَنَّةِ نُزُلاً كُلَّمَا غَدَا أوْ رَاحَ“. رواه مسلم.
ومعنى الحَدِيْث: “أن من خرج إلى المسجد للصلاة فإنه زائرُ الله تعالى، والله تعالى يُعِدُّ لَهُ نزلاً من المسجد، كُلَّمَا انطلق إلى المسجد. والنزل: هُوَ مَا يُعَدُّ للضيف عِنْدَ نزوله من الكرامة والتحفة“.
قال بعض العلماء: عادةُ الناس تقديمُ طعامٍ لمن دخل بيتهم، والمسجدُ بيتُ الله تعالى، فمن دخله أيَّ وقتٍ كان من ليلٍ أو نهارٍ، أعطاه الله تعالى أجره وضيافته في الجنة؛ لأنه أكرم الأكرمين، ولا يضيع أجر المحسنين.
واعلموا -يا أمة الإسلام- أنَّ صلاة الجماعة فيها فوائد كثيرة، ومصالح عظيمة، ومنافع متعددة، شرعت من أجلها، وهذا يدل على أن الحكمة تقتضي، أن صلاة الجماعة فرضُ عين، ومن هذه الفوائد والحكم التي شرعت من أجلها ما يأتي:
زيادةُ الْمَودّةِ والْمحبة بين الناس؛ ولأجل معرفة أحوال بعضهم لبعض، فيقومون بعيادة المرضى، وتشييع الموتى، وإغاثة الملهوفين، وإعانة المحتاجين؛ ولأن ملاقاة الناس بعضهِم لبعض، توجب المحبةَ والألفة.
ومن ذلك أيضًا: إظهار عزّ المسلمين، وذلك إذا دخلوا المساجد ثم خرجوا جميعاً، وهذا فيه إغاظة للمنافقين والكافرين.
ومن ذلك أيضًا: تعويدُ الإنسان ضبطَ النفس؛ لأنه إذا اعتاد على متابعة الإمام متابعةً دقيقة، لا يُكَبِّرُ قبله، ولا يَتقدَّم ولا يتأخر كثيراً، تعوَّد على ضبط النفس.
ومن ذلك أيضًا: شعور المسلمين بالمساواة، وتحطيم الفوارق الاجتماعية؛ لأنهم يجتمعون في المسجد، أغْنى الناسِ بجانبِ أفقر الناس، والأميرُ إلى جنب المأمور، والحاكمُ إلى جنب المحكوم، والصغيرُ إلى جنب الكبير، فيشعر الناس بأنهم سواء، فتحصل بذلك الألفة.
ومن ذلك أيضًا: تفقد أحوال الفقراء والمرضى، والمتهاونين بالصلاة؛ فإن الناس إذا رأوا الإنسان يلبس ثياباً بالية، وتبدو عليه علاماتُ الجوع رحموه، وأحسنوا إليه، وإذا تخلّف بعضهم عن الجماعة عرفوا أنه كان مريضاً، أو عاصياً فينصحوه، فيحصل التعاون على البر والتقوى، والتواصي بالحق، والأمرِ بالمعروف والنهيِّ عن المنكر.
ومن ذلك أيضًا: أنها تزيد من نشاط المسلم، فيزيدُ عمله عندما يشاهد أهل النشاط في العبادة، وهذا فيه فائدة عظيمة.
ومن ذلك أيضًا: اجتماع المسلمين في أوقات معينة، يُربِّيهم على المحافظة على الأوقات، والدِّقَةِ في المواعيد.
هذه بعضُ الحكم لصلاة الجماعة في المساجد، فلو أنَّنا طبقنا تعاليم الإسلام كاملةً، لصلُحتْ مُجتمعاتنا، واسْتقامتْ أحوالنا، وانْعدم الفساد والتناحرُ بيننا، فتعاليمُ الإسلام مبنيَّةٌ على جلب المصالح ودرءِ المفاسد.
نسأل الله تعالى، أنْ يجعلنا ممَّن قلبُه معلَّقٌ بالمساجد، وأنْ يُعيننا على أنفسنا، إنه سميعٌ قريبٌ مُجيب.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، فرض الصلاةَ راحةً ورفعةً للمؤمنين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين، وسلَّم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.
أما بعد:
أيها المسلمون: من المؤسف ما نراه من قلَّة الْمصلين في صلاة الفجر، التي هي من أعظم العبادات وآكدِها، ويكفي في فضلها ما قَالَه النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “لَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ، لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا“.
أي لو يعلمُ الناسُ ما في صلاةِ العشاء والفجر، من الأجر الذي أعدَّه الله لهم في الآخرة، والتوفيقِ الذي يُحالفهم في حياتهم، لجاؤوا إليهما ولو حبواً على أقدامهم.
ومما يُحزن أيضًا: التأخر في الحضور للصلاة، كم همُ الذين لا يأتون إليها إلا مع الإقامة، والواحد منهم يندرُ أنْ يتأخر عن دوامه واجتماعاتِه، وقد كان السلف الصالحُ يُسابقون الْمُؤذن إلى المسجد.
فهذا الأعمش -رحمه الله- لم تفته التكبيرة الأولى قريباً من سبعين سنة.
ويقول سعيد بن المُسيِّب -رحمه الله-: “ما أذَّن المؤذن منذ ثلاثين سنةً إلا وأنا في المسجد“.
وكان بعضُهم إذا فاتَتْهُ صلاةُ الجماعة بكى.
وقال وكيع بن الجراح -رحمه الله-: “من تهاون بالتكبيرة الأولى فاغسل يديْك منه“.
ومما يجب التَّنْبيه عليه، أنَّ الأطفال في سنِّ السابعة فما فوق، يجب على أوليائهم أنْ يأمروهم بالصلاة في وقتها، وبعضهم يُوقظهم لصلاة الفجر أوقات الدوام، وأما في الإجازات فلا يفعلون ذلك، وهذا من التقصير والخطأ.
قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “مُرُوا أَبْنَاءَكُمْ بِالصَّلَاةِ لِسَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا لِعَشْرِ سِنِينَ“.
فيجب على الآباء، أنْ يأمروا أبناءهم -ذكورًا كانوا أم إناثًا- بالصلاة في وقتها إذا بلغوا سبع سنين، وهو سِنُّ التمييز، وتأديبُهم عليها إذا بلغوا عشر سنين.
والعجب أنَّ كثيرًا من الآباء لا يسمحون لأبنائهم أنْ يتأخَّروا عن مدارسهم، فضلاً عن غيابهم، لكنهم لا يُبالون في صلاتهم وهي أهمُّ مِن كلِّ شيء.
نسأل الله تعالى أنْ يجعلنا من الْمُقيمين الصلاة، والْمُعظمين لشعائر الله، إنه على كل شيءٍ قدير.
الشيخ : أحمد بن ناصر الطيار