الخطبة الأولى:
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ * يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ) [سبأ: 1- 2].
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله وصفيه وخليله بلغ الرسالة وأدى الأمانة، ونصح الأمة وجاهد في سبيل ربه حق الجهاد، ولم يترك شيئًا مما أمر به إلا بلَّغه، وهدى الناس من الضلالة ونجاهم من الجهالة، وأخرجهم من الظلمات إلى النور، وهداهم بإذن ربه إلى صراط مستقيم، اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أثره واهتدى بهداه.
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. وما قل وكفى خير مما كثر وألهى، وإنما توعدون لآتٍ وما أنتم بمعجزين..
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].
أيها المسلمون عباد الله: فإننا في يوم من أيام الله هو خير يوم طلعت عليه الشمس فيه خلق آدم، وفيه أسكن الجنة، وفيه أُخرج منها، وفيها تِيب عليه، وفيه تقوم الساعة، وفيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يسأل الله -تعالى- شيئًا إلا أعطاه إياه.
هذا هو يوم الجمعة أيها المسلمون عباد الله، صح في الحديث عن أوس بن أوس الثقفي -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا"، نسأل الله أن يجعلنا من أهل هذا الثواب، كان له بكل خطوة يخطوها اجر صيام سنة وقيامها وذلك على الله يسير.
أيها المسلمون عباد الله: نحن في يوم من أيام الله -عز وجل- حين نرى بيتًا لله يُشاد، حين نرى ذكر لله يُرفع، حين نرى مسجد لله يُقام، هذه المساجد هي بيوت الله -عز وجل- التي أذن في رفعها ليذكر فيها اسمها (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ) [النور: 36 – 38].
هذه المساجد -أيها المسلمون عباد الله- من سعى في عمارتها وتشييدها وصيانتها وتنظيفها فهو على خير عظيم (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ) [التوبة:18].
هذه المساجد -أيها المسلمون عباد الله- من سعى في رفعها وأنفق المال فيها فإنه مبشَّر من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "من بنى مسجدًا لله كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتا في الجنة"، "كمفحص قطاة" كبيت طائر، ولو كعُشّ طائر.
هذه المساجد من أخرج منها القذر، من صانها عن الدنس فهو مبشَّر من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأنه سيجد هذا من العمل في صحيفة حسناته، قال عليه الصلاة والسلام: "عُرضت عليَّ أعمال أمتي حسنها وسيئها، فرأيت في محاسن أعمالها القذاة تخرج من المسجد"، القذاة الشيء اليسير القشة وما أشبهها "ورأيت في مساوئ أعمالها النخاعة تكون في المسجد لا تُدْفَن".
هذه المساجد من مشى إليها ونقل الخطى، وسجد وقعد لله فيها هو كذلك مبشَّر، قال عليه الصلاة والسلام: "من تطهَّر في بيته، ثم خرج إلى بيت من بيوت الله ليؤدِّي فريضة من فرائض الله كانت خطواته إحداها ترفعه درجة والأخرى تحط خطيئة".
وقال عليه الصلاة والسلام: «صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ، تَزِيدُ عَلَى صَلَاتِهِ فِي بَيْتِهِ وَصَلَاتِهِ فِي سُوقِهِ، بِضْعًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً، وَذَلِكَ أَنَّ أَحَدَهُمْ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ لَا يَنْهَزُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ، لَا يُرِيدُ إِلَّا الصَّلَاةَ، فَلَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلَّا رُفِعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ، وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ، حَتَّى يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ، كَانَ فِي الصَّلَاةِ، مَا كَانَتْ الصَّلَاةُ هِيَ تَحْبِسُهُ، وَالْمَلَائِكَةُ يُصَلُّونَ عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مَجْلِسِهِ الَّذِي صَلَّى فِيهِ، يَقُولُونَ: اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيْهِ، مَا لَمْ يُؤْذِ فِيهِ مَا لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ».
الملائكة مشغولة بالاستغفار لك أيها المسلم ما دمت في مجلسك الذي صليت فيه يقولون: "اللهم اغفر له اللهم ارحمه".
أيها المسلمون عباد الله: ما أعظم سعادة المسلم حين يرى في هذه البلاد في كل حين مسجدًا لله يقام، بيتًا لله يرفع، أذانًا تتردد أصداؤه في المشارق والمغارب.
إن المؤذن لا يسمع صوته شيء إلا شهد له يوم القيامة كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
المسلم يفرح ويُسَرّ وينشرح صدره حينما يرى هذه المساجد، لِمَ؟ لأن هذه المساجد أمان لأهل الأرض، هذه المساجد التي فيها الأذان، فيها القرآن، فيها الذكر والدعاء، فيها التسبيح والتهليل، فيها التكبير والتحميد، فيها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيها تعليم العلم، فيها الدعوة إلى الله، فيها إغاثة الملهوف، فيها إعانة المحتاج، فيها تعليم الجاهل، فيها إرشاد الغافل، كل خير في هذه المساجد.
لما هاجر سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة قبل أن يبني لنفسه بيتًا بنى لله مسجدًا؛ المسجد النبوي المبارك الذي يتردد عليه المسلمون في كل حين من الذي بناه؟ بناه خير خلق الله محمد رسول الله، كان ينقل الحجارة على كتفه الشريفة لما رأى الصحابة ذلك قال قائلهم: "لئن قعدنا والنبي يعمل لذاك منا العمل المضلل" وقال الآخر:
"هَذَا الْحِمَالُ لا حِمَالُ خَيْبَر *** هَذَا أَبَر رَبَّنَا وَأَطْهَر".
ثم تتابع رضوان الله عليهم يحفرون ويبنون ويسقفون، كيف كان مسجده عليه الصلاة والسلام؟ كان بناؤه من الطوب اللبن، طوب الطين الذي لم يُحرَق بالنار، كانت أعمدته من جذوع النخل، وكان سقفه من الجريد، وكان فرشه من التراب، وكان إذا أراد أن يخطب الجمعة -صلوات الله وسلامه عليه- فإنه يصعد على جزع نخلة يصعد من أجل أن يراه الناس حتى صنع له غلام من الأنصار منبرًا من ثلاث درجات.
ذلك المسجد كان سقفه من الجريد حتى إن المطر كان إذا نزل يتقاطر الماء من لحية رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
يصلي بالناس ثم يستقبلهم بوجهه وأثر الطين على جبهته وأنفه عليه الصلاة والسلام، هذا البناء المتواضع الذي كان عليه ذلك المسجد في مساحة محدودة خرج العلماء والفقهاء، والفضلاء والنبلاء، والزهاد والعباد، والمجاهدين الشجعان في ذلك المسجد كان سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يرتل القرآن آناء الليل وأطراف النهار.
في ذلك المسجد كان يعلمهم العلم، في ذلك المسجد كان جبريل يتنزل آناء الليل وأطراف النهار إلى الأرض بأنوار السماء، بالهداية الربانية ينزل على قلب محمد -صلى الله عليه وسلم- وأحيانًا يجلس معهم في المسجد يسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- والنبي عليه الصلاة والسلام يجيب، من أجل أن يتعلم الناسُ، "هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم".
وفينا رسول الله يتلو كتابه *** إذا انشق معروف من الصبح ساطع
أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا *** به موقنات أن ما قال واقع
يبيت يجافي جنبه عن فراشه *** إذا استثقلت بالكافرين المضاجع
يا أيها المسلمون يا أهل هذه البلد الطيبة! قد أنعم الله عليكم بهذا البناء الفسيح، وهذا الفراش الوثير، وهذه المكيفات، وقد قامت حجة الله عليكم، أسأل الله لمن بنى هذا المسجد أن يبني الله له بيتًا في الجنة، وأسأل الله لمن أنفق في هذا المسجد أن يخلف الله عليه بخير مما أنفق، وأن يبارك له في أهله وماله وولده، وأن يعينه على مزيد من خير وتسديد وتوفيق، إنه أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين.
مطلوب منكم أن تعمروا هذا المسجد في الصلوات الخمس، في الجمعة، في مجالس الذكر، في حِلق العلم؛ من أجل أن هذه المواضع التي سجدتم لله فيها ستشهد لكم يوم القيامة، قال الله -عز وجل-: (إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا * وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا * يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا) [الزلزلة: 1- 4].
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "تحدِّث بما عمل كل امرئ على ظهرها"، وقال علي -رضي الله عنه-: "إذا مات المؤمن بكى عليه موضعان؛ موضع سجوده في الأرض، وموضع عمله الصالح في السماء".
ولذلك لما هلك فرعون وقومه وقد كانوا كفارًا فجارًا، قال الله -عز وجل-: (فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ) [الدخان:29]، هذا الذي ما سجَد لله -عز وجل- ولا ركع ولا عبد لن تبكي عليه الأرض ولن تبكي عليه السماء.
إن العبد المؤمن إذا مات استراح من نصب الدنيا وكدرها، وإن العبد الفاجر إذا مات استراحت منه البلاد والعباد والشجر والدواب.
فيا أيها المؤمنون يا عباد الله: انقلوا الخطى إلى المساجد، عمروها بالصلاة وتلاوة القرآن، واعلموا أن ذاك طريقكم إلى الجنة "أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟" قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ, قَالَ: "إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ, وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ, وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ, فَذَلِكُمْ الرِّبَاطُ, فَذَلِكُمْ الرِّبَاطُ" (رواه مسلم).
اللهم بارك لنا في القرآن العظيم، وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، اللهم علمنا منه ما جهلنا، وذكِّرنا منه ما نُسينا، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا، توبوا إلى الله واستغفروه.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله إله الأولين والآخرين، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله النبي الأمين، بعثه الله بالهدى واليقين لينذر من كان حيًّا ويحق القول على الكافرين، اللهم صلّ وسلم على إخوانه الأنبياء والمرسلين وآله وصحبه أجمعين، وأحسن الله ختامي وختامكم وختام الجميع، وحشر الجميع تحت لواء سيد المرسلين.
أما بعد: فاتقوا الله حق تقاته، وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون، واعلموا إخوتي في الله أن مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان للرجال والنساء والكبار والصغار، كان النساء يشهدن صلاة الصبح مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- متلفعاتٌ بِمُرُوطِهنّ ما يُعرفَن من الغلس، وتقول أم حارثة -رضي الله عنها-: "ما أخذت سورة ق إلا من في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأها على المنبر يوم الجمعة"، وقال: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، وليخرجن وهن تفلات ولا مطيبات" أي غير مزينات ولا مطيبات.
صونوا هذه المساجد -أيها المسلمون عباد الله- عن خلافاتكم، المسجد للأحمر والأسود، للعربي والعجمي، للشاب والشيخ، صلاتنا واحدة، إمامنا واحد، ربنا واحد، نبينا واحد، قبلتنا واحدة، المسجد ليس مكان للخلافات المذهبية ولا السياسية ولا العائلية، المسجد بيت الله يُصان عن ذلك كله، يُصان عن أمور الدنيا لا بيع فيه ولا شراء ولا نشدان للضالة ولا رفع فيه للأصوات.
المسجد مكان لذكر الله -عز وجل- وحده (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) [الجن: 16]، إياك إياكَ أيها المسلم أن تعبث بالمسجد أو أن تثير فيه خلاف من أجل أن تعطل رسالته (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [البقرة:114].
هذا المسجد المبارك الذي أنعم الله به علينا في هذه البقعة في هذه البلدة مطلوب منا أن نري الله -عز وجل- من أنفسنا فيه خيرًا، وان نقدم من أعمال البر وصنوف الطاعة وأنواع الإحسان ما يقربنا إلى الله -عز وجل-، ما يبيض وجوهنا يوم تبيض وجوه وتسود وجوه.
اللهم اغفر لنا وارحمنا..
الشيخ د. : عبد الحي يوسف