الحمد لله..
أيها الإخوة: قالت أُمُّ سَلَمَةَ رضي الله عنها: إنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ حُضِرَ، جَعَلَ يَقُولُ: "الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ، وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ".. فَجَعَلَ يَتَكَلَّمُ بِهَا، وَمَا يَكَادُ يَفِيضُ بِهَا لِسَانُهُ. وفي رواية قالت: "كَانَ مِنْ آخِرِ وَصِيَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ، وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ". حَتَّى جَعَلَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُلَجْلِجُهَا فِي صَدْرِهِ، وَمَا يَفِيصُ بِهَا لِسَانُهُ. يلجلجها: أي: يردِّدُها، ويكررها، من شدة الاهتمام بها. يفيض يجري ويسيل. رواه أحمد قال شاكر: وهو صحيح لغيره.
أحبتي: تأملت هذه الوصية النبوية الأخيرة.. ولماذا أكد عليها صلى الله عليه وسلم وهو في النزع؟ ولماذا رددها فقال: "الصلاةَ الصلاة"؟! فتبين لي أن النبي الله صلى الله عليه وسلم فعل ذلك لأن للصلاة في الإسلام منزلة عظيمة لا تعدلها منزلة أي عبادة أخرى..!! فهي عماد الدين الذي لا يقوم إلا به، فعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "رَأْسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ، وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ فِيْ سَبِيْلِ اللهِ" رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني.
والصلاة أيها الإخوة: فريضة دائمة لا تسقط حتى في حال الخوف، قال الله تعالى: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ * فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ) [البقرة:238،239].
قال الشيخ السعدي رحمه الله: "وفي هذا زيادة التأكيد على المحافظة على وقتها؛ حيث أمر بذلك ولو مع الإخلال بكثير من الأركان والشروط، وأنه لا يجوز تأخيرها عن وقتها ولو في هذه الحالة الشديدة، فصلاتها على تلك الصورة أحسن وأفضل، بل أوجب من صلاتها مطمئنًا خارج الوقت.. ولا تسقط أيضاً في حال العجز البدني أو المرض، فعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: "كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الصَّلَاةِ". فَقَالَ: "صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ" رواه البخاري.
والصلاة أيها الأحبة: أول ما أوجبه الله تعالى من العبادات على العباد، فقد فُرضت على رسول الله عندما عُرج به إلى السماء، وهي أول ما يُحاسَب عليه العبد يوم القيامة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ؛ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ؛ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ" رواه الترمذي وغيره وهو صحيح..
والصلاة المفروضة تطفئ النيران المستعرة بسبب الذنوب، فعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله ملكاً ينادي عند كلِ صلاةٍ: يا بني آدمَ قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على أنفسكم فأطفئوها بالصلاة". رواه الطبراني في المعجم الأوسط، وهو حديث حسن لغيره.
والصلاة أيها الإخوة: آخر ما يُفْقَد من الدين، فإن ضاعت ضاعَ الدينُ كله.. فعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَتُنْقَضَنَّ عُرَى الْإِسْلَامِ عُرْوَةً عُرْوَةً، فَكُلَّمَا انْتَقَضَتْ عُرْوَةٌ تَشَبَّثَ النَّاسُ بِالَّتِي تَلِيهَا، وَأَوَّلُهُنَّ نَقْضًا الْحُكْمُ وَآخِرُهُنَّ الصَّلَاةُ" رواه أحمد وابن حبان وصححه الألباني..
وحذر سبحانه من إضاعتها، وتوعد مضيّعها بالعذاب الشديد فقال: (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا) [مريم:59،60]. قال الشوكاني قال أكثر العلماء: معنى ذلك أنهم أخَّروها عن وقتها.. وقيل: أضاعوا الوقت، وقيل: كفروا بها وجحدوا وجوبها، وقيل: لم يأتوا بها على الوجه المشروع. والظاهر أن من أخَّر الصلاة عن وقتِها أو ترك فرضاً من فروضها أو شرطاً من شروطها أو ركناً من أركانها فقد أضاعها، ويدخل تحت الإضاعة من تركها بالمرّة أو أحدها دخولاً أوّلياً. وغَيٌّ وَادٍ فِي جَهَنَّمَ أَبْعَدُهَا قَعْرًا وَأَشَدُّهَا حَرًّا..
أيها الأحبة: ولقد أضاع بعض الناس الصلاة في هذا الزمان وخصوصاً صلاة الفجر.. ولم يصلِّ بعضهم الفجر إلا بعد طلوع الشمس وخروج وقتها.. حتى صار هذا السلوك عادة له؛ فلا يصلى الفجر إلا إذا قام من نومه لعمله أو مدرسته كل يوم.. وكأن هذا العمل جائز.. وما شعر أن هذا من إضاعة الصلاة التي توعد الله عليها.. نسأل الله بمنه وكرمه أن يهديهم سواء السبيل..
وترك بعض المسلمين الصلاة، ومنهم من اقتصر على الجمعة والعيد فقط.. وذهل عن قول جمع من أهل العلم بأن تارك الصلاة كافر، قال الله تعالى: (فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ) [التوبة:11] ومفهوم الآية أنهم إذا لم يفعلوا ذلك فليسوا إخواناً لنا، ولا تنتفي الأخوة إلا بالخروج عن الإسلام.. وعن جابرٍ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلَاةِ" رواه مسلم.
وفي الموطأ عن الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مِنْ اللَّيْلَةِ الَّتِي طُعِنَ فِيهَا فَأَيْقَظَ عُمَرَ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ، فَقَالَ عُمَرُ: "نَعَمْ، وَلَا حَظَّ فِي الْإِسْلَامِ لِمَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ"، فَصَلَّى عُمَرُ وَجُرْحُهُ يَثْعَبُ دَمًا..
وقال سعد وعليُّ بنُ أبي طالبٍ: "من تركها فقد كفر".
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: "كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَرَوْنَ شَيْئًا مِنْ الْأَعْمَالِ تَرْكُهُ كُفْرٌ غَيْرَ الصَّلَاةِ" رواه الترمذي وصححه الألباني.
أسأل الله بمنه وكرمه أن يهدي ضال المسلمين ويوفقنا جميعاً لأداء ما افترضه الله علينا إنه جواد كريم.. وصلى الله وسلم…
الخطبة الثانية:
أيها الإخوة: المتأمل لحال الأمة اليوم يرى بفضل الله عودة لدين الله.. وحرصاً كبيراً على أداء الصلاة في وقتها.. بل ومع الجماعة، وهذا من توفيق الله وفضله.. قدوتهم في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقد قالت عَائِشَةُ رضي الله عنها: لما سئلت مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ؟ قَالَتْ: "كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ" تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ؛ "فَإِذَا حَضَرَتْ الصَّلَاةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ" رواه البخاري.
وكذلك ما سار عليه سلف الأمة من حرص على الصلاة والمحافظة عليها، وقد تقدم كيف قال وفعل عمر رضي الله عنه وجرحه ينزف دماً نزفاً شديداً لما دُعي إلى الصلاة.. وقال ابن مسعود رضي الله عنه: "وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا (أي أصحاب رسول الله) وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهُا إِلاَّ مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ الرَّجُلَ يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يُقَامَ فِي الصَّفِّ" أي يمسكه الرجلان لضعفه وعجزه. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وكان إِمَامُ التَّابِعِينَ سَعِيدُ بْنُ المُسَيِّبِ رحمه الله يقول: "فَوَاللهِ مَا فَاتَتْنِي تَكْبِيرَةُ الإِحْرَامِ فِي هَذَا المَسْجِدِ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً". ونقل هذا المعنى عن عدد من سلف هذه الأمة..
وكان إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْمُونَ المَرُّوزِيُّ أَحَدُ رِجَالاتِ الحَدِيثِ يَعْمَلُ صَائِغًا، فَكَانَ إِذَا رَفَعَ المِطْرَقَةَ فَسَمِعَ النِّدَاءَ وَضَعَهَا وَلَمْ يَرُدَّهَا..
وكان الربيع بن خثيم رحمه الله يقاد إلى الصلاة وبه الفالج (الشلل النصفي) فقيل له: قد رُخص لك. قال: "إني أسمع حيَّ على الصلاة، فإن استطعتم أن تأتوها ولو حبواً".
وسمع ثَابِتُ بْنُ عَامِرِ بْنِ عَبْد اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ -وقد نَزَلَتْ بِهِ سَكَرَاتُ المَوْتِ-: حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، حَيَّ عَلَى الفَلاحِ، قَالَ: "احْمِلُونِي إِلَى المَسْجِدِ"، قَالُوا: عَذَرَكَ اللهُ وَأَنْتَ مَرِيضٌ، قَالَ: "أَسْمَعُ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الفَلاحِ، ثُمَّ لاَ أُجِيبُ"؟! احْمِلُونِي إِلَى المَسْجِدِ، فَحَمَلُوهُ عَلَى أَكْتَافِهِمْ.. فَصَلَّى مَعَ النَّاسِ قَاعِدًا حَتَّى إِذَا كَانَتِ السَّجْدَةُ الثَّانِيَةُ مِنَ الرَّكْعَةِ الأَخِيرَةِ قُبِضَتْ رُوحُهُ رحمه الله.
وكان سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ إِمَامُ الشَّامِ فِي عَصْرِهِ رَحِمَهُ اللهُ إِذَا فَاتَتْهُ صَلاةُ الجَمَاعَةِ بَكَى..
وبعد أيها الإخوة: هذا نزر يسير من سيرهم.. وبفضل الله تعالى وتوفيقه نرى في هذا الزمان حرصًا على أداء الصلوات من الجمع والجماعة ما تقر به أعين المؤمنين ويسر خاطرهم.. وكم من القصص المنقولة أو المصورة لأبناء وبنات هذا الدين ممن حرصوا على أداء الصلاة في أحلك الظروف وأصعب المواقف في جميع أنحاء العالم ما لو ذهبت تجمعه وتكتبه لكتبت المجلدات، فلله الحمد رب العالمين.
وكم الآن في هذا المسجد أمامي من رجال تحاملوا على أنفسهم لمرضهم أو لكبر سنهم وأتوا متهللين فرحين منشرحة صدورهم لهذه الفريضة العظيمة، ولو فتشت في أحوالهم لوجدت أن الله عذرهم..! ولكنهم آثروا الحضور وأداء الصلاة بالمسجد متحاملين على أنفسهم؛ رغبةً فيما عند الله من الأجر والمثوبة؛ فهنيئاً لهم تلبية النداء، وهنيئاً لهم الأجر، فأجرهم على قدر نَصَبهم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.. أسأل الله تعالى أن يرزقهم الإخلاص بالقول والعمل وأن يثبتهم إنه جواد كريم..
بل إنك تسمع من قيام بعض المعذورين الليل، وحرصهم على النوافل.. وصيام النوافل والذكر والقراءة والبعد عن مجالس الفارغين ما يُسر به قلبُك، وتتذكر به حال سلف الأمة الذي تلونا عليكم نزراً منه، فلله الحمد رب العالمين..
وصلوا وسلموا على نبيكم يعظم الله أجركم فقد أمركم بذلك ربكم فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56]، وقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَحُطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ، وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ" اللهم صلّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وآله وصحبه أجمعين. اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهراً وباطناً، اللهم احشرنا في زمرته، واسقنا من حوضه، واجمعنا به في جنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا..
اللهم ارض عن أصحابه الطيبين وآل بيته المكرمين وعنا معهم ووالدينا بمنك وكرمك وجودك وإحسانك يا رب العالمين..
اللهم أعز الإسلام والمسلمين واحم حوزة الدين واجعل هذا البلد آمناً مستقراً وسائر بلاد المسلمين، اللهم عليك باليهود الظالمين، اللهم شتت شملهم وفرّق جمعهم، أشغلهم بأنفسهم واجعل بأسهم بينهم ومن آزرهم وناصرهم وتحالف معهم ضد المسلمين..
اللهم عليك بطاغية الشام بشار الأسد، اللهم عليك به وحزبه وأنصاره وأعوانه، اللهم إنهم طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد اللهم صب عليهم من عندك سوط عذاب.. اللهم اسلك بهم مسالك الظالمين واجعلهم أثرًا بعد عين يا قوي يا جبار..
اللهم ارحم إخواننا في بلاد الشام اللهم اجعل موتاهم من الشهداء وأحياءهم من الخلفاء.. اللهم احمل حافيهم واكسُ عاريهم وأطعم جائعهم واشف مريضهم وداوِ جريحهم.. اللهم ألهمنا رشدنا، وألف بين قلوبنا واجعلنا إخوة متحابين فيك..
اللهم وفق ولي أمرنا بتوفيقك واكلأه برعايتك وهيئ له بطانة الخير الناصحة، وأبعد عنه بطانة السوء.. (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) [آل عمران:8] (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201]، (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) [العنكبوت:45].
الشيخ : عبد الله بن علي الطريف